الأكثر تصفحا و شعبية o_Ö

25‏/08‏/2011

لم خلِقنا؟؟


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته..
الحمد لله على منِّه و فضله و جوده و كرمه على ما تكرَّم به علينا في قديم أو حديث.
و إنّ من أجل النعم أن خلقنا و رزقنا ثمّ هدانا للإسلام..فاللهم لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيت و لك الحمد بعد الرِّضا.
لكن يا ترى هل حققنا المراد من وجودنا على وجه هذه البسيطة؟ أم أننا كالأنعام نأكل و نشرب؟ نعوذ بالله من هكذا حال.
يقول الله عزّ و جلّ (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذريات:56-58]. و هذا أكبر دليل على سبب خلقنا.
قال ابن كثير رحمه الله : 


" أي : إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم ، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس : إلا ليعبدون ، أي : إلا ليقروا بعبادتي طوعاً أو كرهاً ، وهذا اختيار ابن جرير ، وقال ابن جريج : إلا ليعرفون ، وقال الربيع بن أنس : إلا ليعبدون ، أي : إلا للعبادة " انتهى .


إذ أنه سبحانه لم يخلقنا عبثا و لا لعبا -و حــــاشاه- فهو الحكيم سبحانه، بل لنعبده و نوحّده و نقيم أمره.
 قال عزّ و جلّ (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك:2].(ألا له الخلق والأمر)..فهل نحن نبلي حسنا؟ 
إن كنّا كذلك فلنحمد الله و ندعوه ليديم علينا النعمة،و إن كنّا مسيئين حائدين عن النهج الحق فلنتوقف لحظة..
فلنسأل أنفسنا ..إلى متى؟؟ "أفأمنوا مكر الله" لا و الله ما ينبغي أن نأمن مكره و لا أن نسوِّف بالتوبة و العبادة.
فلننطلق من الآن .. نعم.. إلى الله ..فإنّه الله الغني عن عبادتنا و نحن الفقراء إلى عفوه و رحمته.
"قل يا عباديَ الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله" .. فلنشمِّر و لنسعى فما نحن في الدنبا إلا كعابري سبيل استظللنا في ظلها و سنذهب .
فالله الله .. حيّ على خير العمل و لنتقّ الله في أمورنا كلِّها.
و ليكن نبيّنا صلوات ربّي و سلامه عليه قدوتنا بأبي هو و أمِّي. بـــورِك فيكم.


يتبع إن شاء الله..


و كتبه سمير بن بلقاسم بن محمد الصالح بن الشريف صفصافة الأثري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شاركنا بتعليقك .. رأيِك.. ملاحظاتك ..
كل ذلك يهمّنــا.